الواقع الافتراضي القائم على الهاتف.. صراع البقاء والتعليم
إحتكار أنظمة التشغيل والمشاريع التعليمية
بدايات : تخيل أن النظارات المصنوعة من الورق المقوى أو البلاستيك والتي حولت هاتفك إلى VR بدائي وكانت تمثل أحد طرق العرض التفاعلية والجديدة في كثير من المجالات ومنها مجال التعليم . شركات كبيرة كـ Google كانت أحد المطورين في سلسلة طويلة من مشاريع الواقع الافتراضي الذي يعمل بالهاتف. وأيضا شركة سامسونج بين بصريات Oculus والتتبع مع هواتف Galaxy الخاصة بها ، وابتكرت Google لاحقًا أجهزة VR الخاصة بها .
تصريحات : يبدو هناك محاولات أن يكون الواقع الافتراضي القائم على الهاتف الذكي قد انتهى. بعد تصريحات جوجل في عام 2019 ، أعلنت الشركة أن أحدث هاتف ذكي لها لن يكون متوافق مع هذه التقنية . بالإضافة إلى ذلك ، توقف مبيعات سماعات الرأس VR تمامًا. في بيان ، قالت Google إنه "لم يكن هناك اعتماد واسع النطاق للمستهلكين أو المطورين" لـ Daydream التي كانت تأملها ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى "القيود الواضحة التي تقيد الواقع الافتراضي للهاتف الذكي من أن يكون حلاً قابلاً للتطبيق على المدى الطويل". أي أنه عندما يكون الهاتف في سماعة رأس VR ، لم يعد بإمكانك الوصول إلى الهاتف ، وهو جانب سلبي واضح لكثير من الناس.
قرارات :وقد سحبت العديد من الشركات دعم النظام الأساسي. في الواقع يبدو أن Google تتراجع عن VR بشكل عام. كما اغلقت استوديو Spotlight Stories VR وتطبيقات Play Movies والتلفزيون في Daydream.و أنهت منصة الواقع الافتراضي الخاصة بها في عام 2019 وهذا التراجع يصب بمصلحة شركات أخرى تدعم نظارات VR ذاتية النظام باهظة الثمن والتى يمكن إستخدامها أيضا في العملية التعليمية والتى تمتاز بقدرات أعلى من النظارة القديمة .
وجهة نظر :طبعا تلجأ هذه الشركات إلى التطوير والنمو الإقتصادي والبحث عن الافضل ولكن يبقى استخدام الهاتف المحمول كمنصة VR أحد الوسائل التعليمية الرخيصة والمتاحة للجميع فليس كل معلم أو مدرسة لديه أو لديها القدرة على توفير مئات الدولارات لكي يعيش طلابه تجربة VR كما أن قرار عدم دعم فكرة التليفون المحمول لتقنية VR تعني إهدار الكثير من المشروعات التعليمية التى تم إنشاءها وفق آلية إستخدام الهاتف المحمول من خلال النظارة.
الحل :كل هذه القرارات وحيدة المنظور والتى إن كانت لاتصب في مصلحة المشاريع السابقة للمطورين وإرث كبير للمشاريع التى من الممكن أن تفيد التعليم سيبقى هناك دائما أجهزة قديمة تباع مستعملة يراها الغالبية أنها عديمة الفائدة لكن يراها المعلم كنز ويراها المطور عوناً لنشر فكرته بالإضافة إلى توافر أنظمة التشغيل كمصادر مفتوحه .
ومن خلال مشروع تابلت الواقع المعزز سيبقى دعم فكرة إستخدام النظارات VR التى تعمل من خلال أجهزة الهاتف المحمول وبناء المزيد من المشاريع التفاعلية بهذه التقنية لإرتباطها ببقاء الشركات التى تبيع مثل هذه النظارات والتى قد يصل سعر بعضها إلى 5 دولارات وإستمرار كثير من الشركات في بيع وتصنيع الأجهزة التى تعمل بهذه التقنية ووجود فائض بسوق الهواتف لهذه النوعية إلى أن تجد لهذه الشركات حلول إقتصادية تفيد العملية التعليمية وتحقق العدالة في حصول الجميع على التقنية كما تسعى لتحقيق الربح المادي .
تعليقات